لا شيء يدوم كما نحب، هيأ نفسك وكُن مرن فليس كل ما يلمع ذهبًا، هناك منعرجات خطرة تستوجب التأني والمرونة، وإلا فقد تسقط في دوامة الصدمة، التي قد تضعفك لاحقا خذ من اللامبالاة احدى صفاتك حينما لا تشعر بقيمة وجودك، لا تُقاس الأمور منذُ الوهلة الأولى بل كما تستوجب المواقف..!
العازم على ما يُريد، لن تغلبه مشقّة الطريق، ولم تُوقِفه عثرات اليأس أخذ من الصعاب درسًا تِلو الآخر. فلا خسارة تُذّكر عند الوصول بل فخر بعرق الجبين. وما آلمك بالأمس قد كَفِله ضماد الصبر. النفوس العظيمة صبورة، واثقة، جسورة. وتذكر! أن العظماء لم يَصِلُوا في الأكَنَاف..!
الضعفاء حيلةً وقوةً هم من يتعمدون دومًا إيذاءك ويسعون لسقوطك، لا تجزع! دعهم فهذا قوت يومهم. فوجودك شاق عليهم بل أصبح كابوسًا يُقلق راحتهم.
أخبروهم أن سورنا عالي وفولاذي، لعلهم يرجعون و من حلمهم يستيقظون..!
فات الآوان! ماهي سوى عبارة يرددها صوتك الداخلي في عجزٍ أنت من خلقه. لا وجود له في الواقع. وكثير ما نسمع عن أحلام ابتأست فيبست من ذلك الصوت. انهض من الوهم وتماسك وثق تمامًا أن ما تريده ستحصل عليه متى ما تخلصت من عجزك. وأصنع "أنت" الوقت لكل مجدٍ حتى تناله..!
لا تجاري النفس في ظلم أحد فلا النسيان سيكفيك ولا إنسان سيحميك وتأكد أن الجزاء بالمثل لن يُخطيك. وعلى قدر الألم ستتألم كما أن على قدر الإحسان للغير ستنال. تلك وعود ربانية وافية لا ريب فيها. قد ما تمر به من مرارة هو جزاءٌ جاري سداده على هيئة قَدَرٍ مؤكد. والعكس تمامًا..!