أثر التكنولوجيا في النمو العقلي لدى الطفل
نعلم جميعنا أثر التكنولوجيا في النمو العقلي لدى الطفل ومدى فائدة التكنولوجيا وما تقدمه من مساعدة للأطفال في التعلم ونمو الذكاء العقلي متى
ما استخدمت بالشكل الصحيح. ولكن يجب أن تأتي المراقبة من الأهل. فليس من العقل ان يمكن الطفل
لساعات طويلة على هذه الأجهزة فهي في المقابل قد تسبب أنواع عديدة من الامراض العصبية وغيرها. ناهيك
عما تبثه كثير من التطبيقات والمواقع من محتويات سيئة مهما كان غرضها.
فضاء الانترنت والتطبيقات الرقمية
فهذه التطبيقات التي نشاهدها بين ايادي
الأطفال ما هي الا جزء من فضاء الانترنت وما يبثه وهو لا يختصر على فئة معينـه مهما كانت درجة الرقابـة الرقميـة.
جميل أن نجد الأطفال يبحثون عن المعلومات والتطوير لمهاراتهم عبر التطبيقات وكذلك ترسيخ معنى التعلم الذاتي لديهم.
فهذه فرص لم تكن متاحة للأجيال السابقة وعليها يجـب أن تستغـل بالطريقـة والوقـت المناسب.كيـف لا والتوجـه أصبح
كـذلك من التعليـم المدرسي وغيره. وخير دليـل الدراسـة اثناء جائحــة كورونــا اتجهت البوصلة باتجـاه التعليم وكيف انه
لا يمكن ان يتوقف وكانـت الطريقـة عبر الأجهـزة اللوحية واتضـح لنا بدايةً ضعف التعامـل مع هذه المنصـات التعليميـة
وذلك يعـود لعدم تأسيس الأطفـال بهـذا الخصـوص في وقت كان جـل اهتمامهـم الألـعاب والتسليـة، اما الان فقـد تمـت
الاستفـادة من هذا الدرس وأصبـح لدينا جيل يجيد التعامـل مع هذه المنصات التعليمية بعد تجربة حقيقة كانت ناجحة
الى حد ما. وأصبح متمرس عند أي ظرف لا سمح الله.
الاستفادة من هذه التكنولوجيا
هذا ما يجـب التركيـز عليه وأن نخلد هذا المسـار لديهم حتى نبني
جيل يجيد التعـامل السليـم مع هذه الأجهـزة وكيف يمكنـه الاستـفـادة منها وعـدم خسـارة الوقت في أشيـاء قد تذهـب
بهم بلا عوده.
نجد العديد من الأسر استاءت من تصرفات وسلوكيات الأبناء من ابتعاد وعزلـة عن الوسط الاسري وغيرهـا. وقد تصل لا
سمح الله الاصابة بالعـديـد من الأمـراض التي تشـير إليها الدراسـات بل ما هو أكبـر وهذا لا يخفـى على الجميـع وذلك
بوجود أمثلة حولنا وما نشاهده ونسمعه.
يأتي الحمل الكبير على عاتق الأسـرة في توزيع وتنويـع أوقـات وروتين الأطفال من زيارات للمكتبـات العامـة وممارسـة
الرياضة وغيرها من الأشياء التي تضيف لهم في الصحة والنشاط العقلي ومع الوقت تصبـح عادة لديهـم. وأن لا تحـرم
الطفل من بعض الالعـاب بل اصنـع بداخله الثقـة مع التوعية التي عليهـا يبني معرفـة التفريق ما بين ضيـاع الوقـت
و كيفية الاستفـادة منه في التعـامل مع هذه الاجهـزة بالطريقـة التي ترفـع من قدراتـه العقليـة وسلوكياتـه.
نسأل الله ان يحفظنا جميعًا وان لا نجد ما يشغلنا عن طاعته سواه.
